France flag le Consulat Général du France en Annaba

Consul GénéralM. Gérald MARTIN
Adresse1 rue Gouta Sebti
23000 Annaba
Algérie
Téléphonelocal: (038) 860.583
international: +213.38.860.583
Faxlocal: (038) 860.594
international: +213.38.860.594
Site Webhttp://www.ambafrance-dz.org/rubrique.php3?id_rubrique=178

» Puis-je visiter France sans visa?

Commentaires au sujet de cette le Consulat Général

gouasmi
Sat, 1 Mar 2014 11:22 EST
retarder mon rendez vous
je veut retarder mon rendez vous au 20-04-2014
adel
Thu, 27 Feb 2014 05:01 EST
demande de visa
rendez_vous pour obtenir un visa en france
J'ai un dossier pour avoir un visa et je veux un rendez_vous s'il vous plais merci d'abord
nourelhouda merikhi
Thu, 20 Feb 2014 06:05 EST
rapprochement du rendez-vous
Numéro de dossier de TLS est: M3518714 J 'Ai un certificat d'Hebergement de trois mois du01-03-2014 au 01-05-2014 et on me propose rdv a 29-05-2014 pour le dépôt du dossier ? aide c urgent svp aide moi et merci
n/0794453349
email:nourelhoudamerikhi@yahoo.com
nourelhouda merikhi
Thu, 20 Feb 2014 05:58 EST
rapprochement du rendez-vous
Numéro de dossier de TLS est: M3518714
s'il vous plait je veux bien rapprocher mon rendez-vous au fin du moi mars j ai Besoin de votre aide c urgent svp aide moi et merci
n/0794453349
email:nourelhoudamerikhi@yahoo.com
radouane
Sun, 16 Feb 2014 02:00 EST
الصلوات
كيف يعرف المصاب إن كانت مصيبته عقوبة أو ابتلاء لرفع درجاته ؟
enzh
إذا وقعت للمسلم مصيبة ، فكيف نعرف هل هي عقوبة على معاصيه ، أم ابتلاء لرفع درجاته؟

الحمد لله
للمصائب والابتلاءات في الكتاب والسنة سببان اثنان مباشران – إلى جانب حكمة الله تعالى في قضائه وقدره - :
السبب الأول : الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان ، سواء كانت كفرا أو معصية مجردة أو كبيرة من الكبائر ، فيبتلي الله عز وجل بسببها صاحبها بالمصيبة على وجه المجازاة والعقوبة العاجلة .
يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79 ، قال المفسرون : أي بذنبك . ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) الشورى/30 ، انظر "تفسير القرآن العظيم" (2/363) .
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي " .
السبب الثاني : إرادة الله تعالى رفعة درجات المؤمن الصابر ، فيبتليه بالمصيبة ليرضى ويصبر فيُوفَّى أجر الصابرين في الآخرة ، ويكتب عند الله من الفائزين ، وقد رافق البلاء الأنبياء والصالحين فلم يغادرهم ، جعله الله تعالى مكرمة لهم ينالون به الدرجة العالية في الجنة ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ )
رواه أبو داود (3090) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/2599)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( قَالَ : إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)
وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً )
رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573) .
ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به :
ألا ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين .
كما أن من بتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في الجنة ، تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا تكرر عليه في الآخرة ، كما وقع لبعض الرسل والأنبياء : كآدم عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام .
ويدلك على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ، وأن اقتران ذكر هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ، منها ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : ( قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .
رواه الترمذي (2398) وقال : حسن صحيح .
ومع ذلك فقد يكون أحد هذين السببين أظهر في بعض صور البلاء من السبب الآخر ، ويمكن فهم ذلك من خلال قرائن الحال التي تتعلق بتلك المصيبة :
فإذا كان المبتلى كافرا : فلا يمكن أن يكون بلاؤه لرفعة درجته ، فالكافر ليس له عند الله وزن يوم القيامة ، لكن قد يكون في ذلك عبرة وعظة لغيره ، ألا يفعل مثل فعله ، وقد يكون من ذلك من عاجل عقاب الله له في الدنيا، زيادة على ما ادخره له في الآخرة . قال الله تعالى : ( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ) الرعد /33-34
وأما إذا كان المبتلى مسلما عاصيا مجاهرا ، أو فاسقا ظاهر الفسق : فقد يغلب على الظن وجه المجازاة والعقوبة بهذا الابتلاء ، لأن تكفير السيئات أسبق من رفع الدرجات ، والعاصي أحوج إلى تكفير سيئاته من رفع درجاته .
وفي المقابل إذا كان المسلم عابدا طائعا صالحا ، ليس بينه وبين الله إلا العبودية الحقة ، والشكر والحمد والإنابة والإخبات إليه سبحانه : فهذا يغلب على الظن في ابتلائه وجه المكرمة ورفع الدرجات ، والعباد شهداء الله في الأرض ، فإذا عرفوا فيه الصلاح كان لهم أن يبشروه برفعة الدرجات عند الله تعالى إن هو صبر على بلائه .

وأما إذا أبدى المبتلى السخط والجزع ، فلا يظن أن يكون ابتلاؤه مكرمة من الله له لرفع درجاته ، وقد علم سبحانه منه عدم الصبر والرضا ، فالأقرب في هذه القرينة وجه المجازاة والعقوبة ، وقد قال بعض الصالحين : " علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة : عدم الصبر عند وجود البلاء ، والجزع والشكوى إلى الخلق .
وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيئات : وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، ولا جزع ولا ضجر ، ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات .
وعلامة الابتلاء لارتفاع الدرجات : وجود الرضا والموافقة ، وطمأنينة النفس ، والسكون للأقدار حتى تنكشف " انتهى.
وهكذا ، ما هي إلا قرائن ظنية يمكن للعبد أن يتأمل فيها ليعرف شيئا من حكمة الله تعالى في المصائب والمحن ، لا ليجزم في الحكم بها على نفسه ، أو على عباد الله المبتلين .
ولعل الأهم من هذا التفصيل كله أن يقال :
إن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها هي أن كل مصيبة وابتلاء هي له خير وأجر إن هو صبر واحتسب ، وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشر إن جزع وتسخط ، فإن وطَّن نفسه على تحمل المصائب ، والرضى عن الله بقضائه ، فلا يضره بعد ذلك إن علم سبب البلاء أو لم يعلمه ، بل الأَوْلى به دائما أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير ، ويفتش فيها عن خلل أو زلل ، فكلنا ذوو خطأ ، وأينا لم يفرط في جنب الله تعالى ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أصاب المسلمين يوم أحد بمقتلة عظيمة ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وخير البشر بعد الرسل والأنبياء ، بسبب مخالفةِ أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يظن المرء بعد ذلك في نفسه استحقاق رفعة الدرجات في كل ما يصيبه ، وقد كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله – إذا رأى اشتداد الريح وتقلب السماء – يقول : هذا بسبب ذنوبي ، لو خرجت من بينكم ما أصابكم .
فكيف بحالنا نحن المقصرين المذنبين.
ثم أولى من ذلك كله وأهم ، أن يحسن العبد الظن بربه دائما ، وعلى كل حال ؛ فالله سبحانه وتعالى هو أولى بالجميل ، وهو أهل التقوى وأهل المغفرة .
نسأل الله تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، ويأجرنا في مصائبنا ، إنه سميع مجيب الدعوات .
وانظر جواب السؤال رقم : (13205)
والله أعلم .
radouane
Sat, 15 Feb 2014 02:09 EST
mare
رسالة إلى أمي الحبيبة العظيمة

يتذكّر الناس أمهاتهم مرة في السنة , في عيد أسموه عيد الأم , أما أنا فإني أذكر أمي في كل ثانية , و في كل دقيقة , وفي كل ساعة , هي روحي ومهجتي , هي بؤبؤ عيني و نبضات قلبي , و عندما أقول : أمّاه , يقشعّر بدني و يهتزّ كياني , إنّه العالم العلوي الذي ضمّني صغيرا و كبيرا . و في الواقع لم أكن راغبا في نشر رسائلي إلى أمي الحبيبة لعلمي بخصوصية الموضوع , لكني راجعت نفسي ثم قرّرت أن أنشر كل تلك الرسائل في كتاب بعنوان / رسائل إلى أمي , و أنا و الله على ما أقول شهيد لم أصطنع أحدوثة , ولا إقتبست موضوعا من رواية غوركي , لقد عشت كل كلمة قلتها , وما زلت .

وأدعو كل إبن أو بنت للبّر بأمهما و أبيهما , و الإستمتاع بالوجود مع الشمس و القمر , الأم والأب , فدعاؤهما مستجاب , ورضاهما يجلب التوفيق الرباني , و يفتح الدروب نحو أكبر النجاحات في الحياة ..



عذرا أماه فالقلب منفطر وبعدك دموع قلبي تنهمر .

باعدت بيننا المسافات تبعد تارات ولا تقصر .

ما كنت أعلم أنّ الدهر يخفي لي كيدا و ما كنت أحذر .

والدهر ديدنه الغدر وإن أضحك إمرءا يقبر .

أماّه قلبك الجياش يعلم عن حالي ويشعر .

أماه من فيض قلبك أستلهم الصبر فأصطبر .

كانت بسمتك مرهما لجروحي وبها حياتي كانت تزدهر .

غابت عني ضحتك فأنتهت حياتي و بذا حكم القدر .

أمّاه لا أريد أن أخاطبك بالنثر ولا بالشعر فأنت أكبر من النثر والشعر , ولا أريد أن أخاطبك بأحلى الكلام و أفصح البيان فأنت أكبر من هذا وذاك .

منذ حكم عليّ القدر بالتجوال في المنافي و الأرصفة و الشوارع و المدن و العواصم والقارات , وأنا أبكي بدل الدمع دما عبيطا , نسيت كل الصور إلاّ صورتك الجميلة , مازلت أتذكّر قولك لي عندما شرع أهل الظلام في قتل الكتّاب والصحفيين في الجزائر , قلت لي : إذهب يا يحي بعيدا فأن أراك غريبا ضائعا في بلدان الناس , خير لي من أن أراك قتيلا مذبوحا من الوريد إلى الوريد .

لكنّ الغربة يا أمي ذبحتني من الوريد إلى الوريد فحبك الجيّاش لا وجود له في أرصفة المنافي و لا في الأزقة , و قهوتك الرائعة التي كنّا نشربها عصر كل يوم لا وجود لها في مقاهي الأرصفة الضائعة هنا وهناك .

ما زلت أتذكّر كلامك : ما أحلى جلسات الأحباب لو تدوم , نعم هكذا كنت تقولين. أمّاه ألمّت بيّ الأوجاع من كل جانب ودموعي باتت ساخنة سخونة شوقي إليك , والله يا أماه لم أفعل شيئا في حياتي , وأنت تعرفيني جيدا , فمنذ صباي كان رفيقي الكتاب والقلم , ولم أك أدري أنّ الفكر هو أعظم جريرة في عصر كل حكّامه طغاة .

و أنت يا أمّي تلمّ بك المصيبة تلو المصيبة ولا أقدر أن أزروك أو أراك , ألمّت بكم المجازر الدائمة وأنا أتفرّج , ألمّ بكم الطوفان وأنا أتفرّج , ألمّت بكم الزلازل وأنا أتفرّج , بلغني أنّ العمارة التي تقطنينها في الجزائر العاصمة تضررّت وهي آيلة إلى السقوط وأنا أتفرّج ,

إلى متى يا أمي .

والله لقد إنفطر كبدي وتفتتّ أعضائي , وقد تفتتّ أعضائي حقيقة , فما إن إنتهيت من عملية جراحية في الكلية , حتى دخلت غرفة العمليات لإستئصال المرارة و أشياء أخرى لا أقدر أن أرويها لك حتى لا تصابي بشظايا حزن قاتل .

لم يبق فيّ إلاّ القلب الذي يحمل كل هذا الحبّ لك , وكل الكراهيّة للطغاة والظالمين والذين بدون جريرة يلاحقون الإنسان ويحولون بينه وبين أن يلتقي بأمه أعظم كائن في الوجود .

بلغني يا أمّاه أنّ العمارة التي تقطنين فيها في الجزائر آيلة إلى السقوط , دعّي شقتك يا أماه ونامي في العراء أسوة بالمستصعفين الذين إفترشوا الأرض وألتحفوا السماء . نامي على أحشائي المتعبة , نامي على قلبي الذي دكدكه الزمن , نامي على روحي المتعبة , نامي في الفيافي و القفار يا أماه , المهم يا مهجتي وبؤبؤ عيني , يامن كنت توفرين في مصروف البيت الضئيل الذي كنت تحصلين عليه من والدي المجاهد الذي قاد ثورة الجزائر هو و المجاهدون ورفض الحصول على أي إمتياز لإصراره على أنّه جاهد للّه تعالى وليس لدنيا ينالها , هذا المصروف الذي كنت تعطيني إياه لأشتري كتبا و دواوين وروايات هذه الكتب التي شكلّت ثقافتي و أفكاري وحبّي لجمالية الحياة و إنسانية الإنسان .

أمّاه أتمنى أن أراك ذات يوم وأشرب معك قهوة ,لكن ماذا نفعل مع من صادروا وطنا حررّه أبي , ماذا نفعل مع من لا يحب نور الفكر و يدمن على الظلام و لا يحبّ النقد ولا يحب الثقافة , بل هو مفطور على الظلم و الإستبداد و فتح السجون والمعتقلات . و محنة المثقف تزداد بشكل كبير في بلادي و في العالم العربي , و أنت تعلمين أنني وقبل مغادرتي الجزائر كتبت قائلا :

إن المثقف إذا مال إلى السلطة قتلته المعارضة , وإذا مال إلى المعارضة قتلته السلطة , وإذا بقيّ حياديا قتله الإثنان معا .

يا أمّاه فلتتضرر الأوطان وبيوت المستضعفين , و المهم أن لا تتضررّ قصور الرئاسة وقصور السيادة التي يسكنها كبراؤنا الذين يتلذذون بصناعة الظلم والمأساة و ينتجون الحزن و الذين أقاموا مصانع للدموع و الأوجاع و العذابات .

والعجيب يا أمّاه أنّ الزلزال لا يطاول قصور الرئاسة و دوائر قرارات الظلم العالمي بل يصيب المستضعفين الذين لا يملكون قدرة على شيئ , أي حكمة إلاهيّة هذه يا أمّاه .

نعم يا أماه إن الله يملي لهم ليزدادوا كيدا , ثمّ يكبّهم في الدرك الأسفل من النار .

أمّاه سنلتقي يوما وسنجتمع يوما والذين أنتجوا الزلازل السياسية لا يمكن أن يبقوا سرمدا إلى يوم القيامة , وساعتها يا أمّاه سأفرح فرحة لم أفرحها في حياتي .

أماه , حبيبتي , كبدي , نخاع نخاعي كم يشقّ في نفسي , وفؤادي , وكم تنهمر دموعي كالأنهار , كالشلال , وأنت تخبريني أنك تنتظرين على أحر من الجمر ظهوري في أية شاشة عربية , ثمّ تهرولين تجاهها و تقبلّين جهازا عديم الروح ينقل صورة مجرد صورة , و تضمّين الجهاز إلى صدرك , وتمرّرين خدّك الشريف على الشاشة , و تصرخين يحي , يحي يحياه , يحياه , طال الفراق , طال البعاد , و أنا والله كأنني كنت أسمعك فيزداد غيظي على الظالمين و أتقرّب إلى الله بتعريتهم , و أرفع صوتي ضد مكرهم وظلمهم و إستبدادهم وسرقتهم لأموال الشعوب و أقوات الفقراء , كنت تصرخين بالدموع , و أنا أصرخ بقولة الحق .

كم كنت تتمنين أن تدوم برامجي ساعات وساعات , و كنت تخففّين وطأة الحزن بوضع الشريط المسجّل في الجهاز الرائي و ربما كنت توصلين الليل بالنهار و أنت تتأملين فلذة كبدك الذي حملته رياح الظلم بعيدا بإتجّاه المنافي .

آي مهجتي , يا نور المآقي , يا ماء السواقي , يا أقدس منحة من الخلاّق , كان يبلغني و كنت أعلم أيضا , أنه و عندما يحين وقت الغداء أو العشاء , تتركين مكانا خاليا في المنضدة و طاولة الطعام , و تقولين لإخوتي هذا مكان يحي , سأسكب له الطعام الذي يحبّه , فقد كان يتلذذ هذا الطعام , وذاك الطعام ..

في عيدك الأبدي , وعيدك في كل عشر ثانية , وفي كل ثانية , وفي كل دقيقة , و في كل ساعة , وفي كل لحظة , فأنت نبض قلبي , وكلما نبض قلبي نادى حبيبتي يا من أرضعتني حليبا طاهرا و ألبستني ثيابا طاهرة , و دثّرتني في كل لحظة من لحظات الليل , وكنت صاحبة الفضل في إقامة جسر متين بيني و بين الثقافة , بين قلبي و الحضارة , بين وجودي والمطالعة , و عندما دبّ الوعي في كياني , رحت تحرمين العائلة من الطعام و أصنافه , و تخصّيني به لأشتريّ كتبا ودواوين وموسوعات .

وكنت تقولين لي :

أبو الطيب المتنبي أولى من البطاطا

والبحتري أولى من الباذنجان

و الزمخشري أولى من الكمثرّى

و الزجّاج أولى من الفجل

و أبو الأسود الدؤلي أولى من الشمّام

و صاحب صناعة الإنشاء أولى من المحشّى

والقرطبي أولى من الباقلاوة

و أبو الشمقمق أولى من الفستق

و الفارابي أولى من البصل

و إبن سينا ذو الصيت أولى من الزيت

و الأفغاني أولى من الرمّان

و العقّاد أولى من الجمبري و الجراد

و إبن زيدون أولى من الزيتون

ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

شكرا لك أماه , فأنا مدين لك بكل حرف تعلمته , وبكل كتاب قرأته , وبكل عبارة إستوعبتها و كل علم تفتّق ذهني عليه , وكل فكر صاغ شخصيتي ,,,

لكن يا أمّاه , يا مهجتي وناصيتي , عندما حان وقت سداد الدين و تعويضك عن سنوات الجمر و الصعاب , فرقّوا بيننا .

و لن أقول أبدا وداعا , و تاللّه لن أقول وداعا , فإمّا لقاء قريب , و لن يكون شيئ آخر , وكل حياتي أصبحت محطة إنتظار , محطة يعود فيها الفرع إلى الأصل , و الجزء إلى الكل , و الروح إلى الجسد , و الرؤية إلى البصر ووووووووووووووووووووووووو.

و إذا شاء الله و ألحقك بالرفيق الأعلى قبلي , فأبشرّك بأن روحي ستفيض بعدك مباشرة , وعندها نلتقي عند ربّ العالمين و سوف يجمع بيننا في دار الخلد , في دار لا ظلم فيها ولا إستبداد , وسوف يقتصّ من كل ظالم فرقّ بين أم وإبنها .

أما إذا فارقت أنا الحياة قبلك أمّاه , فساعدك الله , وساعدني , وشكرا لك على كل شيئ , و سأظلّ أقبّل قدميك كما كنت أفعل دائما إلى أن ألقى الله تعالى .

أتذكرين عندما كنت أطرحك أرضا وأقبّل قدميك , فعلتها رضيعا وطفلا و فتيّا وكهلا , و حتى لما تقدمّ بي العمر ما زلت أقبل قدميك قدميك .

وكنت أقول لإخوتي إشهدوا لي أمام الله أنني كنت أقبّل قدمي أمي يوميا , وكنت لا تقبلين مني هذا الفعل و كنت تنهرين عن ذلك , بحجة أنني كبير في السنّ و الموقع الإعلامي و الثقافي , وكنت تقولين لا يجب عليك القيام بهذا بذلك .

و كنت أقول لك : يا أماه دعيني قرب جنّتي , فقد يأتي عليّ يوم لا أستطيع فيه تقبيل قدم من سعى لتكويني و تربيتي , و كنت أقول لك أماه رجاءا لا تحرميني من الجنة , فالجنة غالية وهي تحت قدميك , و ما زالت هذه الجنّة تحت قدميك , و أنا بعيد عنك و عن الجنة , ولذلك دعيني أقول لك : لقد قتلتني جهنم الأحزان وسقر الفراق , ولظى العذابات يا أعذب ما في الوجود , و أصدق من أحبّ و أقدس من وطأ البسيطة , يا أمّاه .

و إلى لقاء قريب
radouane
Thu, 13 Feb 2014 15:06 EST
الصلوات
الإمام والمأموم / المأموم

حكم الدعاء بعد الصلاة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

في هذا المقال سيكون الحديث حول موضوع حكم الدعاء بعد الصلوات المكتوبة، وسنورد أقوال العلماء في هذا المسألة التي اختلف أهل العلم فيها إلى قولين:

القول الأول: الدعاء عقب الصلوات المكتوبة مرغب فيه شرعاً من قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد روى الترمذي عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الأخير، ودبر الصلاة المكتوبة))1 قوله: "أي الدعاء أسمع" أي أوفق إلى السماء، أو أقرب إلى الإجابة، ومعنى "دبر الصلاة المكتوبة" أي بعد الصلاة المكتوبة2، وقد أخرج الطبري من رواية جعفر بن محمد الصادق قال: "الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة"3 ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في الفتح، وسكت عنه في أثناء شرحه لكتاب الدعوات في صحيح البخاري "باب الدعاء بعد الصلاة"، ومما قاله ابن حجر - رحمه الله - في شرحه لهذا الباب: أي المكتوبة، وفي هذه الترجمة رد على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع4. انتهى كلامه رحمه الله.

وتسمية البخاري - رحمه الله - لهذا الباب بهذا الاسم يدل على مشروعية الدعاء بعد الصلاة، وقد أرشد كثير من العلماء إلى استحباب الدعاء بعد الصلاة المكتوبة في مصنفاتهم منهم الذين سبق ذكرهم وهم: البخاري في جامعه، وابن حجر في شرحه لصحيح البخاري، ومنهم الإمام النووي في كتابه "المجموع شرح المهذب" وقد قال فيه: "فرع: قد ذكرنا استحباب الذكر والدعاء للإمام والمأموم والمنفرد، وهو مستحب عقب كل الصلوات بلا خلاف"5.

القول الثاني: ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمة الله -، والإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - إلى عدم استحباب الدعاء بعد الصلاة، وسبب الخلاف هو ما هو المراد من دبر الصلاة هل هو آخرها قبل السلام أم بعد السلام، ونريد ِ أن ننظر إلى دلالة لفظ: "دبر" في كتب اللغة، ثم نتأمل دورانه في كتب السنة؛ لنقف على دلالاته المختلفة.

جاء في جمهرة اللغة: "الدبر: ضد القبل، والإدبار: خلاف الإقبال، وأمس الدابر: الذاهب6"، وفي مجمل اللغة: "الدبر: خلاف القبل، والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله"7.

وفي معجم مقاييس اللغة: "دبر" الدال والباء والراء، أصل هذا الباب أن جله في قياس واحد وهو آخر الشيء، وخلفه خلاف، فمعظم الباب أن الدبر خلاف القبل، والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله، قال ابن السكيت: "القبيل من الفتل: ما أقبلت به إلى صدرك، والدبير: ما أدبرت به عن صدرك"، ثم قال: "ودبر النهار، وأدبر، وذلك إذا جاء آخره، وهو دبره8.

وفي تاج العروس: "الدبر بالضم، وبضمتين؛ نقيض القبل، والدبر من كل شيء عقبه ومؤخره"، وفيه: "وأدبار السجود وإدباره: أواخر الصلوات، وقد قرئ: وأدبار وإدبار فمن قرأ (وأدبار) فمن باب خلف ووراء، ومن قرأ (وإدبار) فمن باب خفوق النجم"9.

وفي التاج أيضاً: "الدبر (خلف الشيء)، ومنه جعل فلان قولك دبر أذنه أي خلف أذنه"10.

وفي لسان العرب: "الدبر والدبر: نقيض القبل، ودبر كل شيء: عقبه ومؤخره، وجمعها: أدبار، ودبر كل شيء: خلاف قبله في كل شيء، ما خلا قولهم: جعل فلان قولك دبر أذنه أي خلف أذنه".

ومن مجموع ما سبق يتبين أن لفظ: "دبر" يعني: خلاف القبل آخر الشيء، خلف الشيء وما بعده، وقد جاء هذا اللفظ في القرآن الكريم، والسنة المطهرة بهذه المعاني والدلالات، فمن ذلك قوله - سبحانه -: {وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ}11 أي من الخلف، وقوله سبحانه: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ}12.



أدلة من منع من الدعاء بعد الصلاة المكتوبة:

ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - إلى أن الدعاء لا يشرع بعد الصلاة، وإنما محل الدعاء في الصلاة لا خارجها، وحمل ما ورد من الأدعية في دبر الصلاة على أن ذلك محله آخر الصلاة، وقبيل السلام، وقد سئل - رحمه الله تعالى -: هل دعاء الإمام والمأموم عقيب صلاة الفرض جائز أو لا؟ فأجاب: "الحمد لله. أما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فهو بدعة، لم يكن على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل إنما كان دعاؤه في صلب الصلاة؛ فإن المصلي يناجي ربه، فإذا دعا حال مناجاته له كان مناسباً، وأما الدعاء بعد انصرافه من مناجاته وخطابه فغير مناسب، وإنما المسنون عقب الصلاة هو الذكر المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من التهليل، والتحميد، والتكبير، كما ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عقب الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))13.

وقد ثبت في الصحيح أنه قال: ((من سبح دبر الصلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين؛ فذلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، حطت خطاياه))14 أو كما قال، فهذا ونحوه هو المسنون عقب الصلاة، والله أعلم"15.

وقال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "الذي نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك بعد الصلاة المكتوبة إنما هو الذكر المعروف كالأذكار التي في الصحاح، وكتب السنن والمسانيد وغيرها مثل ما في الصحيح: أنه ((كان قبل أن ينصرف من الصلاة يستغفر ثلاثاً، ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام))"16... إلخ، وقال: "وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فلم ينقل هذا أحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن نقل عنه أمر معاذ أن يقول دبر كل صلاة: ((اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك))"17، ونحو ذلك.

ولفظ (دبر الصلاة) قد يراد به آخر جزء من الصلاة كما يراد بدبر الشيء مؤخره، وقد يراد به ما بعد انقضائها كما في قوله - تعالى -: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}18، وقد يراد به مجموع الأمرين، وبعض الأحاديث يفسر بعضاً لمن تتبع ذلك وتدبره.

وبالجملة فهنا شيئان:

أحدهما: دعاء المصلي المنفرد كدعاء المصلي صلاة الاستخارة وغيرها من الصلوات، ودعاء المصلي وحده إماماً كان أو مأموماً.

والثاني: دعاء الإمام والمأمومين جميعاً، فهذا الثاني لا ريب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعله في أعقاب المكتوبات كما كان يفعل الأذكار المأثورة عنه، إذ لو فعل لنقله عنه أصحابه، ثم التابعون، ثم العلماء، كما نقلوا ما هو دون ذلك، ولهذا كان العلماء المتأخرون في الدعاء على أقوال: منهم من يستحب ذلك عقيب الفجر والعصر كما ذكر ذلك طائفة من أصحاب أبي حنيفة، ومالك، وأحمد، وغيرهم، ولم يكن معهم في ذلك سنة يحتجون بها، وإنما احتجوا بكون هاتين الصلاتين لا صلاة بعدها، ومنهم من استحبه أدبار الصلوات كلها، وقال: لا يجهر به إلا إذا قصد التعليم كما ذكر ذلك طائفة من أصحاب الشافعي، وغيرهم، وليس معهم في ذلك سنة، إلا مجرد كون الدعاء مشروعاً، وهو عقب الصلوات يكون أقرب إلى الإجابة، وهذا الذي ذكروه قد اعتبره الشارع في صلب الصلاة.

فالدعاء في آخرها قبل الخروج مشروع مسنون بالسنة، واتفاق المسلمين، بل قد ذهب طائفة من السلف والخلف إلى أن الدعاء في آخرها واجب قال ابن تيمية - رحمه الله -: "والمناسبة الاعتبارية فيه ظاهرة، فإن المصلي يناجي ربه، فما دام في الصلاة لم ينصرف فإنه يناجي ربه، فالدعاء مناسب لحاله، أما إذا انصرف إلى الناس من مناجاة الله لم يكن موطن مناجاة له ودعاء، وإنما هو موطن ذكر له، وثناء عليه، فالمناجاة والدعاء حين الإقبال والتوجه إلى الله في الصلاة، أما حال الانصراف فالثناء والذكر أولى"19.

ولذلك نجد شيخ الإسلام يرجح أن دبر الصلاة يراد به آخر جزء منها، وقد يراد به ما يلي آخر جزء منها، كما في دبر الإنسان فإنه آخر جزء منه، قال - رحمه الله -: "فالدعاء المذكور في دبر الصلاة إما أن يراد به آخر جزء منها؛ ليوافق بقية الأحاديث، أو يراد به ما يلي آخرها، ويكون ذلك ما بعد التشهد، أو يكون مطلقاً أو مجملاً، وبكل حال فلا يجوز أن يخص به ما بعد السلام؛ لأن عامة الأدعية المأثورة كانت قبل ذلك، ولا يجوز أن يشرع سنة بلفظ مجمل يخالف السنة المتواترة بالألفاظ الصريحة)20.

ومن كل ما سبق يمكن تلخيص رأي شيخ الإسلام في هذه المسألة في النقاط الآتية:

1- أن محل الدعاء قبل السلام لا بعد السلام، وأن الصلاة كلها محل دعاء.

2- أن الأحاديث التي جاءت في الأدعية دبر الصلاة ينبغي أن تحمل على ما قبل السلام، لأن دبر كل شيء جزء منه.

3- لا يجوز أن يقال بسنية الدعاء بعد الصلاة؛ لأن ذلك تشريع لسنة بلفظ مجمل وهو "دبر الصلاة" هذا، مع تجويزه لأن يراد بدبر الصلاة ما بعدها أيضاً.

أما تلميذه ابن القيم - رحمه الله - فقد تناول هذه المسألة في كتابه زاد المعاد، ويحسن بنا أن ننقل نص كلامه لنكون على بينة من مذهبه في المسألة، وحتى لا ينسب إليه - رحمه الله - ما لم يره، قال في زاد المعاد في هديه - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة: "وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين فلم يكن ذلك من هديه - صلى الله عليه وسلم - أصلاً، ولا روي عنه بإسناد صحيح ولا حسن، وأما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر والعصر فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه، ولا أرشد إليه أمته، وإنما هو استحسان رآه من رآه عوضاً من السنة بعدهما، والله أعلم.

وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها وأمر بها فيها، وهذا هو اللائق بحال المصلي، فإنه مقبل على ربه يناجيه ما دام في الصلاة، فإذا سلم منها انقطعت تلك المناجاة، وزال ذلك الموقف بين يديه، والقرب منه، فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته، والقرب منه، والإقبال عليه، ثم يسأل إذا انصرف عنه، ولا ريب أن عكس هذا الحال هو الأولى بالمصلي، إلا أن هاهنا نكتة لطيفة، وهو أن المصلي إذا فرغ من صلاته، وذكر الله وهلله، وسبحه، وحمده، وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة؛ استحب له أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك ويدعو بما شاء، ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية لا لكونه دبر الصلاة، فإن كل من ذكر الله وحمده وأثنى عليه، وصلى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - استحب له الدعاء عقيب ذلك كما في حديث فضالة بن عبيد: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله، والثناء عليه، ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ليدع بما شاء))21 قال الترمذي: حديث صحيح"22، وهذا نص كلامه - رحمه الله، وهو عين ما قاله الإمام ابن تيمية.

غير أنا نراه بعد صفحات قلائل يذكر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو إذا سلم من الصلاة، وذكر بعض أدعيته مثل حديث معاذ: ((اللهم أعني على ذكرك))، وحديث علي بن أبي طالب ((كان إذا سلم من الصلاة قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ...))23، قال بعده: "هذه قطعة من حديث علي الطويل الذي رواه مسلم في استفتاحه - عليه الصلاة والسلام -، وما كان يقوله في ركوعه، سجوده، ولمسلم فيه لفظان أحدهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوله بين التشهد والتسليم، وهذا هو الصواب، والثاني: كان يقوله بعد السلام، ولعله كان يقوله في الموضعين. والله أعلم"24.

وقال عقيب إيراد ((حديث معاذ حين أوصاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك)) ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه فقال: دبر كل شيء منه كدبر الحيوان"25، ويبدو والله أعلم أن الإمام ابن القيم متجاذب بين متابعته لشيخه وبين نظره إلى الأحاديث، مما حدا به إلى التوفيق بين قول شيخه الإمام، ودلالات الحديث التي ذكرها في الزاد، وعقد له فصلاً في بيان ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوله بعد انصرافه من صلاته، والتجاذب الذي كان ابن القيم - رحمه الله - واقعاً تحت تأثيره يشير إليه، ويوحي به قوله - رحمه الله -: "ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه، فقال: "دبر كل شيء منه كدبر الحيوان"، وإذن فقد كان ابن القيم يراجع شيخه في تفسيره لمدلول "دبر الصلاة"، والمراجعة تعني ولا شك أنه كان يرى رأياً غير رأي شيخه، وأنه كان يناقشه فيه؟ ولذلك جاء بتلك "النكتة اللطيفة" في تجويزه بل استحبابه لدعاء المصلي بعد أن يفرغ من صلاته، وأذكاره المشروعة، وقوله: إن هذا الدعاء المستحب ليس لكونه واقعاً دبر الصلاة، ولكن لكونه بعد الأذكار المشروعة، والصلاة والسلام على رسول الله، ومع ذلك فقد فهم منه بعض الناس أنه يمنع من الدعاء بعد الصلاة مطلقاً قال ابن حجر: "وفهم كثير ممن لقيناه من الحنابلة أن مراد ابن القيم نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقاً، وليس كذلك، فإن حاصل كلامه أنه نفاه بقيد استمرار استقبال القبلة، وإيراده بعد السلام، أما إذا انفتل بوجهه، وقدم الأذكار المشروعة؛ فلا يمتنع عنده"26.

وبعد هذا العرض لمذهب شيخ الإسلام وتلميذه نقول: أما ما ذهب إليه ابن تيمية - رحمه الله - من منع الدعاء الجماعي من الإمام والمأمومين فحق لا ريب فيه، ولا مناقشة في هذا، لأنه كما قال شيخ الإسلام: لم يؤثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء من هذا، ولو كان هناك شيء منه لنقل.

وأما قوله وقول ابن القيم - رحمهما الله تعالى -: أن المشروع بعد الصلاة الذكر المشروع من الاستغفار والتسبيح، والتحميد والتهليل، والتكبير؛ فهذا أيضاً حق واضح، وشرع بيِّن، وسنة متواترة، ولكنه لا يمنع من الدعاء بعد الصلاة.

والمناقشة إنما هي في قول شيخ الإسلام وقول ابن القيم: أن الدعاء بعد السلام ليس بمشروع، بناء على أن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن ما ورد عنه من الدعاء دبر الصلاة معناه قبل السلام منها، وأن اللائق بحال المصلي أن يدعو في الصلاة لا خارجها.

فأما قولهما: إن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فيرده ما أورده ابن القيم من بعض الأحاديث منها: قوله27: وقد ذكر أبو حاتم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند انصرافه من صلاته: ((اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من نقمتك، وأعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))28، وعن أبي أيوب أنه قال: ما صليت وراء نبيكم - صلى الله عليه وسلم - إلا سمعته حين ينصرف من صلاته يقول: ((اللهم اغفر لي خطاياي وذنوبي كلها، اللهم أنعمني وأحيني، وارزقني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها إلا أنت، ولا يصرف عن سيئها إلا أنت))29، وعن الحارث بن مسلم التميمي قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - ((إذا صليت الصبح فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جواراً من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله لك جواراً من النار))30.

وأما قول شيخ الإسلام: إن "دبر الصلاة" يراد به آخر جزء منها قبل السلام، فيرده ما جاء من الحديث من تفسير لدبر الصلاة بما بعد السلام منها، وما ورد من الحديث أيضاً بقراءة المعوذات دبر الصلاة بما بعد السلام منها، وما ورد من الحديث أيضاً بقراءة المعوذات دبر الصلاة، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض صحابته بذلك، ومعلوم أن جلوس التشهد ليس محلاً للقراءة، وإنما هو للدعاء والصلاة والسلام على رسول الله بالمأثور من ذلك، فوجب أن يحمل ذلك على ما بعد السلام أن "دبر الصلاة" يراد به ما قبلها وما بعدها، وهذا ما رجحه ابن القيم، ونقلنا قوله في ذلك، قال الحافظ ابن حجر: "فإن قيل المراد بـ"دبر الصلاة" قرب آخرها وهو التشهد؛ قلنا: ورد الأمر بالذكر دبر الصلاة، والمراد به بعد السلام إجماعاً، فكذا هذا حتى يثبت ما يخالفه31، واحتج الحافظ أيضاً بحديث: ((ذهب أهل الدثور))32، وأن فيه: ((تسبحون دبر كل صلاة)) وهو بعد السلام جزماً، فكذلك ما شابهه.

على أنه قد جاءت أحاديث صريحة في دعائه - عليه الصلاة والسلام - بعد الصلاة بلفظ: كان إذا سلم من الصلاة أو إذا فرغ من صلاته أو نحو ذلك، فتكون هذه الأحاديث مفسرة للفظ المجمل المختلف حوله.

وأما الدليل العقلي الذي استدل به أو استأنس به شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم وهو: أن المصلي قريب من ربه في صلاته، والمناسب الدعاء حال قربة، وإقباله على ربه؛ فالجواب: هذا صحيح، والصلاة كلها محل للدعاء، بل هي كلها دعاء إذا نظرنا إلى الاشتقاق اللغوي، لكن لم لا ينظر إلى الصلاة على أنها قربة ووسيلة إلى الله - سبحانه وتعالى -، فإذا قضاها العبد وأداها توسل بها إلى مولاه، وتقرب بها إليه - سبحانه -، وطلب حاجته من الله بعدها، ولم يمنع أحد من الدعاء قبل السلام، ومن المواضع الأخرى في الصلاة كالركوع، والسجود، والقيام وغيرها، حتى يقال: إن المناسب الدعاء في الصلاة لا خارجها: بل إنا نقول: يدعو في الصلاة، ويدعو خارجها بعد الفراغ منها بناء على دلالة الأحاديث، ثم إن مما يستدل به على مشروعية الدعاء بعد الصلاة - فريضة أو نافلة - أنه ليس هناك وقت محدد من الشارع للدعاء يجوز فيه، ووقت لا يجوز فيه كالصلاة، بل الدعاء عبادة مشروعة في كل وقت، ومن منع منه في حال أو زمان أو مكان يحتاج إلى إثبات ذلك بالدليل الصحيح الصريح، فمن يدعو بعد الصلاة أقل أحواله أن يكون متمسكاً هذا الأصل وهو مشروعية الدعاء في كل وقت، فكيف إذا جاءت بالأمر به، والحث عليه؛ أحاديث، ولو كانت مجملة الدلالة على فرض ذلك، والواقع أن هذه الأحاديث لا إجمال فيها، بل بينتها أحاديث أخرى كما سبق بيانه.

والقول بمشروعية الدعاء أدبار لا يعني به الذكر أو الدعاء الجماعي من الإمام والمأمومين،، فإن هذا ليس له أصل من عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهديه.

والله أعلم.
S-mohamed
Mon, 10 Feb 2014 11:07 EST
M3553131
J 'Ai un certificat d'Hebergement de trois mois du15-02-2014 au 15-05-2014 et on me propose le mois de juin pour le dépôt du dossier ?
ilyes
Mon, 10 Feb 2014 09:14 EST
demande de visa
bonjour je suis algerien ma mere né en france je vaifaire quoi pour obtenir un visa de france svp merci d'abord
najwa
Mon, 10 Feb 2014 04:04 EST
visa
فَضَيلَةُ الْدُّعَاء

رغَّب الله عباده في والدعاء فقال{وَقَالَ رَبُّكُمُادْعُونِي أَسْتَجِبْ}فأطمع المطيع والعاصي والداني والقاصي في الإنبساطإلى حضرة جلاله برفع الحاجات والأماني بقوله{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِيعَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِفَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }وقوله تعالى فى{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَيُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }وفي الحقيقة ليس بعد تلاوة كتاب الله عبادةتُؤَدَّى باللسان أفضل من ذكر الله تعالى ورفع الحاجات بالأدعية الخالصةإلى الله تعالى ولذلك روى أصحاب السنن والحاكم والترمذي عن النعمان بنالبشير رضي الله عنه أن النبي قال(إِنَّ الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةِ ، ثمقرأ{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ}وروى الترمذي والبيهقي عن أبيهريرة أن رسول الله قال(لَيْسَ شَئٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنِالْدُّعَاءِ)وأيضا(مَنْ لَمْ يَسْألِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيهِ)و أيضا :
( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الله لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ والكُرَبِ ؛فَلْيُكْثِرِ الْدُّعَاءِ فِي الْرَّخَاءِ)(الدُّعَاءُ سِـلاحُ المُؤْمِنِوعِمَـادُ الدِّينِ ، وَنـُورُ السَّــماواتِ وأَلارْضِ )عن على رضى اللهعنه ، رواه أبو يعلى في مجمع الزوائد .
وفى الحديث الآخر(إِنَّ الْعَبْدَ لا يُخْطِئِهُ مِنَ الْدُّعَاءِ إِحْدَىثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّـــلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْيَدَّخِرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يُدْفَعَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِمِثْلَهَا )والبخاري في الأدب والحاكم عن أبي سعيد الخدرى والديلمي فيالفردوس عن أنس .
(سَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّ الله يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ وَأَفْضَلُالعِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرَجِ)رواه الترمذي من حديث ابن مسعود .
(إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَيَدَيْهِ إِلَى الْسَّمَاءِ ؛ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرَا) رواه الترمذي عنسلمان رضي الله عنه ، والصفر الخالي الفارغ .
وفي الحديث القدسي (فى سنن الترمذى)عن أنس(قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَوَتَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِيغَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْبَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُلَكَ ، وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِيبِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًالأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً) وعنه أيضا فى صحيح ابن حبان أنهقال(لا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ الدُّعَاءِأَحَدٌ)(لاَ يَرُدُّ الْقَضَــاءَ إِلاَّ الدُّعَــاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِيالْعُمُــرِ إِلاَّ الْبِـرُّ) جامع الأحاديث والمراسيل ومشكاة المصابيحوالفتح الكبير عن سلمان رضي الله عنه .
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله(مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُالدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَمَا سُئِلَ اللَّهُشَيْئَاً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ، إِنَّالدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْعِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ ، وفى رواية : فُتِحَتْ لَهُ أبْوَابُالإِجَابَة وفي أخرى أَبْوَابُ الْجَنَّةِ) وفى الحديث الآخر(منْ نَزَلَتْبِهِ فَـاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدّْ فَاقَتُهُ، وَمَنْنَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ، فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُبِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ) عن ابنِ مسعُودٍ جامع الأحاديث والمراسيلومسند أبى يعلى.
وأيضــا قال عليه أفضل الصلاة والسلام(مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُوبِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلا أَعْطَاهُاللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ،وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَعَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْثَرُ)عن عبادة بن الصامت ورواه أحمد فى مسنده عن أبى سعيدالخدري
وعن عَائِشَةَ فى مسند الشهاب ومجمع الزوائد قالت(قَالَ النَّبِيُّ : لاَيُغْنِي حَـذَرٌ مِنْ قَـدَرٍ وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَوَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ وَإِنَّ الْدُّعَاءَ لَيَلْقى الْبَلاَءَفَيَعْتَلِجَانِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)وفى الحديث الآخر (دَاوُوامَرْضَاكُمْ بالصَّدَقَةِ وحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بالزكاةِ ،وأَعِــدُّوا للبــلاءِ الدُّعَــاءَ).وعن ابن مسعود فى سنن البيهقي الكبرى
وروى ابن عساكر عن كعب فى جامع الأحاديث والمراسيل(قالَ النَّبِيُّ :أَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِلى دَاوُدَ : مَا مِنْ عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بيدُونَ خَلْقِي أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ فَتَكِيدُهُ السَّموَّاتُبِمَنْ فِيهَا إِلاَّ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ ذلِكَ مَخْرَجَاً وَمَامِنْ عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي ، أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْنِيَّتِهِ ؛ إِلاَّ قَطَعْتُ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بَيْنَ يَدَيْهِ ،وَأَرْسَخْتُ الْهَوِيَّ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَمَا مِنْ عَبْــدٍيُطِيعُنِي إِلاَّ وَأَنَا مُعْطِـيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْـأَلَنِي ،وَمُسْـتَجِيبٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُـوَنِي ، وَغَـافِرٌ لَهُ قَبْلَأَنْ يَسْتَغْفِرَنِي)وعن حُذَيْفَةَ (لَيَـأَتِيَنَّ عَلى النَّـاسِزَمَـانٌ لاَ يَنْجُـوَ فِيـهِ إِلاَّ مَنْ دَعَـا بِدُعَــاءٍ كَدُعَـاءِالْغَرَقِ )
وعن عائشة فى مسند الشهاب والدرر المنتثرة ، قالت : قال رسول الله : إِنَّ الله يُحِبُّ المُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ)
وعن أنس رضي الله عنه فيما رواه الطبرانى قال : قال النبى(افْعَلُواالخَيْرَ دَهْرَكُمْ وتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ الله فِانَّ للهنَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِوسَلُوا الله أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، وأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ )
كما روى الحاكم فى المستدرك ، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما ، عنالنبيّ أنه قال(يَدْعُو الله بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقيامَةِ حتّىيُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقولُ : عَبْدي إِنّي أَمَرْتُكَ أَنْتَدْعوني وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجيبَ لَكَ ، فَهَلْ كُنْتَ تَدْعُوني ،فَيقولُ: نَعَمْ يا رَبّ ، فَيَقُولُ : أَما إِنَّكَ لَمْ تَدْعُنيبِدَعْوَةٍ إلا اسْتُجِيبَ لَكَ ، فَهَلْ لَيْسَ دَعَوْتَني يَوْمَ كَذاوَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَفَرَّجْتُ عَنْكَ ،فَيَقولُ : نَعَـمْ يا ربّ ، فَيقولُ : فَإِنّي عَجَّلْتُها لَكَ فيالدُّنْيا وَدَعَوْتَني يَوْمَ كَذا وَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْأُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَلَمْ تَرَ فَرَجاً ، قالَ : نَعَمْ يا ربّ ، فَيقولُ: إِنّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِها في الْجَنَّةِ كَذا وَكَذا، قال رسول الله : فَلا يَدَعُ الله دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ إِلا بَيَّـنَلَهُ ؛ إِمَّا أَنْ يَكونَ عَجَّلَ لَهُ في الدّنْيا ، وَإِمَّا أَنْيَكونَ ادَّخَرَ لَهُ في الآخِرَةِ.، قَال : فَيَقُول الْمُؤْمِنُ فِيذَلِكَ الْمَقَامِ : يَا ليْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّــلَ لَهُ شَيْءٌ فِيالْدُّنْيَــا مِنْ دُعَـائِهِ)

Écrivez un commentaire ici

Nous vous invitons à partager vos expériences avec le Consulat Général de France — obtenant des visas et d'autres services, localisant le bâtiment, etc.

Votre nom
Titre
Votre message
Limité à 2000 caractères
 

Ce site web n'est pas fourni par la le Consulat Général et vos commentaires ne pourraient pas être vus par son personnel. Veuillez noter que ce n'est pas un forum pour la large discussion au sujet de la politique extérieure du France, et de telles matières seront supprimées.